أهالي البصرة يصعّدون احتجاجاتهم وقوات الأمن تواجههم بإطلاق النار وقنابل الغاز

تجدّدت مساء يوم السبت الاعتصامات في محافظة البصرة احتجاجا على تردي الخدمات واستفحال أزمة المياه في المحافظة، بينما أقدمت القوات الأمنية على تفريق المعتصمين بإطلاق النار والغازات المسيلة للدموع، وسط أجواء متوترة أمنيا.

وقالت مصادر إعلامية إنّ العشرات من المعتصمين استأنفوا اعتصامهم في ساحة عبد الكريم قاسم وسط البصرة، بعد أن فرقتهم القوات الأمنية يوم الجمعة، رافعين شعارات ولافتات تطالب بتحسين الخدمات وبإيجاد حلول لأزمة المياه في المحافظة".

وقام المعتصمون بنصب خيامهم من جديد، وسط إجراءات أمنية مشددة وتطويق من طرف القوات الأمنية التي حاولت منعهم من الاعتصام قبل أن تواجه مقاومة من المحتجين، لتنطلق الاعتداءات عليهم وعملية القمع ضدهم باستعمال الهراوات والغازات المسيلة للدموع لأجل تفريقهم".

من جهته، أكد عضو في تنسيقية تظاهرات البصرة في تصريحات إعلامية أنّ هناك توجيها لقوات الأمن بمنع الاعتصامات والتظاهرات بشتى الطرق، ما دفعها إلى تفريق الاعتصام بالقوة، مبينا أنّ "هذه الإجراءات هي تجاوز على الشعب، وعلى التعبير والتظاهر السلمي، ويجب إيقافها".

وتسببت تلك الانتهاكات بارتباك أمني في المحافظة، بينما انتشرت قوات أمنية في عدد من المناطق الحساسة، وقرب مباني الحكومة المحلية، خوفا من اقتحامها من قبل المتظاهرين.

وكانت محافظة البصرة قد شهدت الليلة قبل الماضية تظاهرات شعبية واسعة في أكثر من منطقة، حاول المتظاهرون خلالها اقتحام مبنى المحافظة، وأحرقوا إطارات السيارات، وقطعوا عددًا من الطرق، قبل أن تتدخل القوات العراقية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع، والأعيرة النارية في الهواء لتفريق الاحتجاجات التي استمر بعضها حتى الصباح.

من جهة أخرى، قالت الشرطة العراقية إن نحو 150 محتجا تجمعوا عند المدخل الرئيسي لحقل نهر "بنعمر" النفطي في البصرة يوم أمس الأحد، وسط تصاعد التوتر في المدن الجنوبية بسبب سوء الخدمات العامة والفساد.

هذا وأكدت مصادر إعلامية أن شيوخ عشائر دعوا إلى قطع جميع المنافذ البرية لمحافظة البصرة، خصوصا منفذ "الشلامجة" الحدودي مع إيران كإجراء احتجاجي ودعت إلى التظاهر والاحتجاج عند الطرق المؤدية إلى الحقول النفطية.

…………………………………………………………….. #البصرة #احتجاجات #الأمن #إطلاق_النار #قنابل_الغاز