وسط حالة نزوح غير معهودة: العاصمة الليبية تحت القصف

تشهد العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات عنيفة مستمرة منذ الأحد الماضي، وسط مخاوف متزايدة للسكان من انفجار الوضع في ضواحي المدينة وانتقالها إلى وسط العاصمة في أي لحظة أمام عمليات التحشيد العسكري الكبيرة التي تجري بين "اللواء السابع" و"الكانيات" من جهة، ضد كتيبتي "ثوار طرابلس" و"النواصي".

وذكر موقع "بوابة الوسط" الليبي بأن طيرانا حربيا قصف مواقع لتمركزات عناصر "اللواء السابع" على الطريق بين منطقتي "وادي الربيع" وقصر "بن غشير"، كما ذكر شهود عيان أنهم سمعوا أصوات قذائف في منطقة "خلة الفرجان"، فيما أكد الناطق باسم قوات الأمن المركزي لكتيبة "أبوسليم"، مهند معمر، في تصريح خاص لموقع "بوابة الوسط"، تعرض أحياء في طرابلس "لقصف بالأسلحة الثقيلة من قبل ميليشيا الكاني"، مشيرا إلى "حالة نزوح غير معهودة في منطقة صلاح الدين".

وأعلنت مصادر طبية أن مركزا طبيا واحدا فقط استقبل 41 قتيلا و126 جريحا، وأفاد جهاز الإسعاف والطوارئ بأن المستشفى الميداني في "صلاح الدين" استقبل هذه الحصيلة من المدنيين والعسكريين، ضحايا الاشتباكات في ضواحي "طرابلس" الجنوبية والشرقية.

وتحدث شهود العيان عن حركة نزوح للعائلات عن هذه المنطقة، مضيفين أن القتال المتواصل منذ عدة أيام تسبب في أضرار بشرية ومادية، وأن المناطق المأهولة تتعرض للقصف العشوائي.

في السياق ذاته أعلنت الخطوط الجوية الليبية إغلاق مطار "معيتيقة" في العاصمة "طرابلس"، عقب إطلاق عدد من الصواريخ باتجاهه، كما غيّرت إدارة الطيران مسار الرحلات الجوية إلى مطار مدينة "مصراته"، التي تبعد مسافة 190 كيلومترا شرق العاصمة، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.

كما وقعت ثلاث قذائف قرب مطار "معيتيقة" الوحيد العامل في العاصمة الليبية ما أجبر سلطات المطار على تعليق الرحلات لمدة 48 ساعة على الأقل لدواع أمنية.

وإثر تلك الحوادث، أعلنت هدنة مساء يوم الجمعة لكنّ سقوط القذائف استمرّ يوم السبت مثيراً مخاوف من تجدد المواجهات الدامية.

………………………………………………………….

#العاصمة_الليبية #قصف