اعتمدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مخططا صحيا مستعجلا، للتأمين الصحي للمناطق الحدودية، بالنظر إلى تربّص أمراض فتّاكة بالجزائر، على غرار "الكوليرا" و"الملاريا".
ووجهت وزارة الصحة تعليمات للقائمين على المراكز الصحية في المناطق الحدودية، لرفع مستوى "التأهب الحذر" قصد تفادي تسجيل إصابات بالأمراض التي يمكن أن تدخل إلى الجزائر، والتي تهدد الصحة العمومية للجزائريين، مع إخضاع كافة المهاجرين للفحص الطبي، خاصة الذين دخلوا الجزائر عبر المناطق الحدودية الجنوبية بالدرجة الأولى.
ومن جملة التدابير التي وردت في الدليل الذي وجهته وزارة الصحة، فإنه يجب الالتزام التام بشروط النظافة واستعمال وسائل الوقاية من قفازات وكمّامات الأفواه، والغسل المستمر للأيدي والمطهّرات، والامتناع عن غسل ملابس العاملين في مصالح الاستعجالات والأمراض المعدية في المنازل، لتفادي انتقال المرض.
وتشمل الإجراءات كيفية تعامل الطواقم الطبية مع الحالات المشتبه فيها، التي تظهر عليها أعراض الحمى والإسهال، وضرورة الكشف عن المرافقين لها، لا سيما وأنه مرض يتنقل من شخص إلى آخر، بالإضافة لذلك، فإنه يتعين على الممارسين الطبيين إخطار المراكز الطبية المرجعية الأقرب إليهم بكل الحالات الوافدة عليهم، من أجل إيفاد فرق طبية للتحقق من الإصابات وعزلها في الوقت المناسب في غرف انفرادية لحصر المرض .
كما تم تشديد إجراءات المراقبة على كافة المهاجرين واللاجئين المتواجدين في المناطق الحدودية، تحسبا لنقلهم لأي نوع من الأوبئة التي تنتشر بكثرة في البلدان التي قدموا منها، على غرار محافظة "تمنراست" التي تقع على مقربة من الحدود المالية، مع إيفاد فرق طبية للتحقق من الوضعية الوبائية.
وفي سياق متصل، تشهد المرافق الصحية على مستوى المناطق الحدودية الجزائرية مع مالي والنيجر، حالة تأهب قصوى، مع شنّ حملات لقتل الحشرات الناقلة لحمى المستنقعات، بسبب تضاعف عدد حالات الإصابات بمرض "الملاريا" في شمال مالي.
وسجلت المصالح ذاتها تشكل بؤر وبائية محلية، فضلا عن الحالات المستوردة بسبب الأفارقة النازحين في إطار الهجرة غير النظامية، حيث وجهت الوزارة تعليمات صارمة للبقاء في حالة يقظة إزاء الحالات الغامضة المتعلقة بالحمى والإسهال الشديدين.
…………………………………
#استنفار #الكوليرا #الجزائر