نفّذ موظفو المصارف يوم الأربعاء الفارط اعتصاما أمام مقر جمعية المصارف في الوسط التجاري للمطالبة بتجديد عقد العمل الجماعي بعد وصول المفاوضات مع الجمعية إلى حائط مسدود.
ويشكو موظفو المصارف من تراجع المكاسب والامتيازات التي كانوا يتمتعون بها، مما أثّر على وضعهم المعيشي والاجتماعي في ظلّ ارتفاع مهول للأسعار وضرب مقدرتهم الشرائية.
هذا الأمر دفع بالموظفين إلى المطالبة بتجديد عقد العمل الجماعي ومراجعة المعاش التقاعدي وتطوير الأجر والمنح المدرسية والجامعية، لكن ممثلي الأعراف رفضوا المطلبين الأولين، وأعلنوا نيتهم رفع المنح المدرسية والجامعية بنسبة لا تواكب الزيادات التي طرأت على الأقساط منذ أوائل 2013، تاريخ آخر تعديل حصل من الجمعية في هذا الصدد.
ويتّبع الأعراف وجمعية المصارف أسلوبا سلبيا في التعاطي مع المطالب المشروعة للموظفين، ومحاولاتهم قضم المكاسب التي أتى بها العقد الجماعي وإفراغه من محتواه وعدم احترام مقتضياته وضرب الاستقرار في مواطن الشغل وصرف الموظفين من الخدمة وعدم الالتزام بالزيادة في الأجور وخرق دوام العمل، بل إن الجمعية حرمت الموظفين حتى من القيام بواجبهم الانتخابي مؤخرا يوم الانتخابات علاوة على عديد التجاوزات الأخرى.
وحسب مصادرنا، فمن المنتظر التصعيد في التحركات الاحتجاجية قد يصل إلى إقرار الإضراب العام في الأيام القليلة القادمة إذا تواصل أسلوب جمعية في المصارف في التعامل مع مطالب الموظفين.
…………………………………………………………………………………