مصر _لا زال ثلاثة صحفيين محتجزين لدى السلطات المصرية التي تتهمهم بنشر معلومات كاذبة والتحريض على الإرهاب عبر الانترنت بسبب إجراءهم لمقابلات في شوارع القاهرة.
وقالت محاميتهم بأنه قد تم صعقهم بالكهرباء خلال الاستجواب ويحتجزون حالياً في السجن الاحتياطي لمدة 15 يوما قابلة للتجديد.
وذكرت التقارير بأنه قد ألقي القبض يوم 26 ايلول/ سبتمبرعلى الصحفيين المصريين حمدى مختار، ومحمد حسن، وأسامة البشبيشي أثناء قيامهم بمقابلات قصيرة بالقرب من مقر نقابة الصحفيين المصرية في وسط القاهرة مع مواطنين مصريين عن السياسة الاقتصادية للرئيس عبد الفتاح السيسي. وقد ألقت قوات الأمن القبض عليهم على الفور بحجة أنهم يقومون بالتصوير دون تصريح . وقال محاميهم لوسائل الاعلام المحلية انهم اتهموا باستخدام أجهزة تسجيل لنشر معلومات كاذبة من خلال القنوات التلفزيونية في تركيا ونشر صورة سيئة عن مصر.
وأضافت التقارير انه تم استجواب الصحفيين الثلاثة من قبل النيابة العامة وضباط من المخابرات العامة ليلة 27 ايلول/سبتمبر. وفي صباح اليوم التالي وجهت لهم تهمة الانتماء إلى منظمة محظورة والتحريض على العنف والإرهاب عبر الإنترنت، ونشر أخبار كاذبة. و يجدر الذكر انه حسن يعمل كصحفي لموقع أخبار النبأ. ويعمل البشبيشي مصوراُ للموقع الأخباري بلدي في حين يعمل مختار كمصور لصحيفة الشعب الجديد.
وقال فيليب لوروث، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: على السلطات المصرية أن توقف خرقها للقانون من خلال اعتقالها للصحفيين لمجرد قيام بعملهم. إن انتهاكاتها المتواصلة للضمانات الدستورية في الحريات الفردية والحق في الحصول على إجراءات قانونية عادلة أصبحت لا تطاق ويجب أن يوضع لها حد بما في ذلك الإفراج الفوري عن زملائنا المعتقلين .
وكانت الشرطة المصرية قد دعمت في أيار/مايو الماضي، مقر نقابة الصحفيين المصريين في القاهرة وألقت القبض على صحفيين عمر بدر ومحمود السقا بتهمة تنظيم احتجاجات تحريضية ضد السلطات. وبالإضافة إلى ذلك، تم استجواب نقيب الصحفيين يحيى قلاش، ووكيل النقابة خالد البلشي، والأمين العام جمال عبد الرحيم لمدة 14 ساعة حول مزاعم إيواء الهاربين في مكاتب النقابة، وأدان الاتحاد الدولي للصحفيين حينها هذه الإجراءات بقوة.
ويطالب الاتحاد، الذي يمثل 600000 صحفي من جميع أنحاء العالم، السلطاتبإسقاط جميع التهم الموجهة ضد الصحفيين الثلاثة ويعلن تضامن مجتمع الصحفيين الدولي مع الصحفيين المصريين الذين يدافعون عن حقوقهم النقابية والمهنية.
English 
العربية