الجزائر_ وجهت وزارة التربية الوطنية تعليمات شفهية لكل مديريات التربية الوطنية، تأمرهم فيها بإعداد القائمة الاسمية الخاصة بالأساتذة المتعاقدين المضربين الرافضين العودة إلى مؤسساتهم وفسخ عقودهم، وتعويضهم بأساتذة آخرين نظاميين، الذين لديهم متسع من الوقت أي ساعات شاغرة عن وقتهم القانوني الرسمي، لتدريس التلاميذ،بحسب الاعلام المحلي الجزائري.
في الوقت ذاته، تنتهي اليوم عملية التسجيلات لمسابقة توظيف الأساتذة المزمع إجراؤها في 30 من الشهر الجاري، وسيكون اليوم الخميس هو الفرصة الأخيرة لهؤلاء للتسجيل و المشاركة في المسابقة، قبل انقضاء الاوقات المحددة للتسجيل.
وتؤكد الصحافة المحلية الجزائرية بدء مديريات التربية بتطبيق إجراء الفصل المباشر للذين تخلفوا عن العودة للعمل، والذين اختاروا مواصلة الإضراب، مع منعهم من امتيازات أهمها عدم احتساب خبرتهم المهنية، وعدم إعطاء الأولوية لهؤلاء في حال مشاركتهم في مسابقات التوظيف التي ستنظم في القطاع مستقبلا، و أمرت وزيرة التربية مديرياتها بطرد و توقيف كل من تخلف عن العودة لمنصبه مباشرة.
وتعتبر الفرصة التي منحتها الوزارة للأساتذة المتعاقدين للتسجيل كآخر فرصة لهؤلاء للمشاركة في المسابقة، خصوصا في ظل موافقة الحكومة على تثمين خبرتهم المهنية ب 6 نقاط، ناهيك عن تمديد فترة إيداع شهادات العمل الخاصة بالأساتذة المتعاقدين، على مستوى المراكز إلى غاية 30 أفريل مع إعطاء الأولوية لهم في التسجيل، مع تعهد ها بتسوية أجور العمال و تسديد مستحقاتهم خلال الأيام القادمة، وحسبما أكدته الوزارة فإن احتساب الخبرة المهنية يعد إدماجا مباشرا للمتعاقدين.
العديد من الأساتذة المتعاقدين المضربين استجابوا لنداء الوزارة، وعادوا لمناصبهم، بسبب تخويف الوزارة لهم و تهديدهم بتوقيفهم نهائيا عن التدريس بسبب عزوفهم عن الالتحاق بمناصبهم ومواصلة الإضراب والاحتجاج.
لكن العدد الاكبر من الأساتذة المتعاقدين يواصلون اعتصامهم ببودواو ويطالبون بالإدماج دون قيد أو شرط و دون المشاركة في المسابقة الوطنية للتوظيف، و أكد المحتجون مواصلة إضرابهم عن الطعام، إلى غاية تحقيق مطلبهم و هو إدماجهم في قطاع التربية مباشرة.