الجزائر: الامن يمنع مسيرة الاساتذة المتدربين من دخول العاصمة

الجزائر _منعت قوات الأمن الجزائرية اليوم، المئات من الأساتذة المتعاقدين من دخول العاصمة، بعدما حاصرتهم قرب المدخل الشرقي للعاصمة للمطالبة بحقوقهم المهنية، بعدما أصروا على مواصلة مسيرتهم.

وقال المتحدث باسم مسيرة الأساتذة المتعاقدين، بشير سعيدي، إنهم مصرون على مواصلة المسيرة ومواصلة الحركة الاحتجاجية إلى أن تلبى مطالبهم المشروعة.

على إثر ذلك، بدأ المشاركون في المسيرة اضرابا عن الطعام اليوم ، بعد تسعة أيام  من المشي قطعوا خلالها 240 كم ، وبين المتظاهرين نساء حوامل، وكبار في السن، والبعض بحالة اجهاد شديد نتيجة المشي لمسافات طويلة، ما يعني ان الاضراب عن الطعام قد يشكل خطورة على حياتهم.

وكان الأساتذة قد بدأوا مسيرتهم السلمية يوم 27  اذار مارسالماضي،والتي أسموها مسيرة الكرامة،من مدينة بجاية شرقي الجزائر، مرورا بالبويرة، للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية دون قيد أو شرط ودون المشاركة في المسابقة الوطنية للتوظيف.

انتقدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ما وصفته بـتوظيف أجهزة الأمن لمنع مواطنين يتمتعون بكل حقوقهم المكفولة دستوريا من مواصلة مسيرتهم نحو الهدف الذي حددوه، خاصة أنهم برهنوا أنهم يسيرون بطريقة منظمة وسلمية للمطالبة بحقوق اجتماعية ومهنية مكفولة بموجب الدستور والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

ودانت الرابطة الحقوقية محاصرة الشرطة دار النقابات لمنع النشطاء النقابيين والحقوقيين من التواصل مع الأساتذة المتعاقدين، وحذرت من أي اعتداء على الأساتذة، وحملت السلطات العليا مسؤولية سوء أوضاع الأساتذة المتعاقدين ودعت إلى التضامن معهم.