الجزائر: الامن يحاول منع وقفة احتجاجية للتكتل المستقل احتجاجا على الغاء قانون التقاعد النسبي

 

الجزائر _ منعت القوات الامنية الالاف من الموظفين المعترضين على الغاء قانون التقاعد النسبي، من الوصول للبرلمان للمشاركة في وقفة احتجاجية نظمتها نقابات التكتل المستقل، حيث عمدت القوات الامنية لبناء  طوق امني أغلقت على أثره جميع المنافذ المؤدية إلى وسط المدينة وبالتالي عدم القدرة للوصول الى البرلمان.

لكن ذلك لم يمنع ألاف الموظفين من النجاح  في خرق الحصار، و التجمع بالبريد المركزي للمطالبة بالإبقاء على التقاعد النسبي.

وباغتت قوات مكافحة الشغب اليوم مناضلي نقابات التكتل المستقل القادمين من مختلف ولايات الوطن، في ساعة  مبكرة، حيث تم إخضاع جميع المسافرين الذين حطوا في محطتي الخروبة و تافورة، إلى عملية تدقيق مشددة في بطاقات الهوية، تم على إثرها إجبار الأساتذة و الأطباء المضربين على امتطاء حافلات و اقتيادهم إلى مراكز الشرطة.

وهو نفس الإجراء الذي اخضع له جميع الوافدين إلى وسط العاصمة من مختلف الجهات، حيث تم تجنيد ترسانة من الأعوان التابعة لقوات مكافحة الشغب، لمنع دخول المحتجين والحول دون وصولهم إلى مقر المجلس الشعبي الوطني، و هو ما تم فعليا حيث شهدت قبة البرلمان طوق امني غير مسبوق حول المشهد الخارجي إلى شبه حاجب ازرق ميزته شاحنات مكافحة الشغب و الأعوان الحاملين للعصي تأهبا لأية طوارئ. غير أن التكتيك الذي اعتمده التكتل للهروب من قبضة الأمن، و التسلل الى قلب العاصمة، حسب ممثليه، يفسر الأمواج الكبيرة من المتظاهرين الذين احتلوا ساحة البريد المركزي، حيث قدر عددهم بالآلاف رفعوا شعارات مناهضة لقانون التقاعد و ما تضمنه من إجراء إلغاء التقاعد النسبي.

و وجد أعوان الأمن الذين طوقوا ساحة البريد المركزي تجنبا لخروج المحتجين إلى الطريق، صعوبة كبيرة في احتواء غضب الأساتذة و الأطباء و مستخدمي مختلف القطاعات والأسلاك المنضوية تحت لواء التكتل المستقل، بالنظر إلى عددهم الهائل.

وقامت قوات الأمن باعتقال مئات المناضلين و اقتيادهم إلى مراكز الشرطة، حيث تم الاستماع، فيما تم اقتياد أعدادا هائلة في منافذ العاصمة، و اجبارهم على امتطاء حافلات لإعادتهم الى ولاياتهم الأصلية.