المغرب: عاملات زراعيات ينددن بهضم حقوقهن

المغرب _ نفذ عاملات زراعيات مسيرة عمالية، نندن فيها بـاستمرار هضم حقوق العاملات والعمال، والتضييق على العمل النقابي، وانحياز السلطات الى اصحاب العمل، وجددن مطالبهن بتحسين الظروف العامة للشغل، ومنها الرفع من الحدّ الأدنى للأجور والعناية بظروفهن المعيشية.
الكاتب العام للفرع المحلي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي الميلودي حمزازي باشتوكة اعتبر أن العاملات والعمال الزاعيّين بالإقليم خرجوا اليوم من أجل الاحتفال بالعيد الأممي للشغل، وأن هذا الاحتفال يتخذ طابعا احتجاجيا، ويشكل استمرارا لنضالات هذه الفئة من أجل تحسين ظروف العمل والمطالبة بتوحيد الحدّ الأدنى للأجور بين القطاعين الفلاحي والصناعي.
ولفت المسؤول النقابي الى  تردّي ظروف نقل العمال والعاملات التي يذهب ضحيتها عدد منهم سنويا، بالإضافة إلى أضرار استعمال المبيدات الكيماوية داخل البيوت المغطاة، في غياب وسائل الوقاية والسلامة، وضعف عدد المصرح بهم للاستفادة من التغطية الصحية، زد على ذلك المعاناة في مقرات السّكن التي تتميّز بانعدام أبسط شروط العيش الكريم.
و انتقد المتحدّث بشدة عدم تفعيل دور اللجنة الإقليمية للبحث والمصالحة، وجمود دور مفتش الشغل بالإقليم في حلحلة نزاعات الشغل المستفحلة بالإقليم، التي يقع على رأس قائمتها محاربة العمل النقابي المُفضي إلى مواصلة سياسة التسريحات الجماعية بوتيرة أكثر، مما يجعل الباطرونا تتجبّر على العاملات والعمال، وفقا لتعبير المتحدّث.
عتيقة، عاملة زراعية، قالت إن العاملات في هذا القطاع بإقليم اشتوكة آيت باها يُعانين من تحرشات واستغلال من قِبل مسؤولي العمل وأرباب العمل في أماكن معزولة داخل الضيعات ومحطات التلفيف، يصعب فيها إثبات واقعة التحرش، في ظلّ حيف قانوني، وأضافت أن القطاع الفلاحي أكثر تهميشا، وفي خضمه نجد العاملة الزراعية مهمّشة بشكل فضيع وحقوقها مهضومة، في غياب أية التفاتة.

أما أمهدوك خديجة، وهي ضمن المحتجّات، فأوردت أن العاملات اليوم خرجّن للتنديد والصراخ والتعبير عن المطالب المُلحّة لهذه الشريحة، ومنها الرفع من الأجور التي لا تكتفي لسدّ الحاجيات المعيشية اليومية وتربية الأبناء وتدريسهم، فضلا عن اهتراء أسطول النقل، والمخاطر الصحية الخطيرة داخل المحطات والضيعات، ووصفت العاملات والعمال بـأساس وعماد التنمية الاقتصادية، لكن رغم ذلك بقيت الباطرونا طاغية وتواصل هضم أبسط الحقوق