أحيا الاتحاد العام التونسي للشغل يوم 5 ديسمبر 2017 الذكرى 65 لاغتيال الزعيم الوطني والنقابي فرحات حشاد الذي اغتالته عصابات اليد الحمراء الفرنسية يوم 5 ديسمبر 1952 رميا بالرصاص عند توجهه إلى مقر الاتحاد.
وقد تجمّع في بطحاء محمد علي الحامي بالعاصمة التونسية عدد غفير من النقابيات والنقابيين وأصدقاء الحركة النقابية التونسية من حقوقيين وسياسيين ورفعوا شعارات ولافتات تنادي باستكمال مهام الثورة التونسية في الشغل والحرية والكرامة الوطنية والعدالة الاجتماعية وتطالب بمحاربة لوبيات الفساد .
هذه المناسبة الأليمة مثّلت منعطفا في تاريخ الحركة النقابية التونسية وحركة النضال من أجل التحرر الوطني ضد الاستعمار الفرنسي كما كانت محطة بارزة في مسار التضامن العمالي والشعبي في المنطقة وفي العالم عموما.
فقد تقبّل العمال في عديد مناطق العالم خبر الاغتيال الغادر باستهجان وسخط كبيرين، فانتظمت احتجاجات عمالية ونقابية تندد بالجريمة، ولعل أكبرها وقعا هي تلك الاحتجاجات التي اندلعت في مدينة الدار البيضاء على امتداد يومي 7 و 8 ديسمبر 1952 والتي خرج فيها عشرات الآلاف المنددين بعنجهية وجريمة الاستعمار الفرنسي الدموي وذهب ضحيتها أكثر من 40 شهيدا والعشرات من المصابين من الحركة النقابية والعمالية المغربية تم إطلاق الرصاص عليهم بلا رحمة أو إنسانية.