مصر -ازمة حقيقية باتت تهدد مستقبل العمالة المصرية، في قطر، بعد قرار حكومة بلادهم وأربعة دول عربية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، في خطوة مفاجئة يعتقد الكثيرون أنها ستؤثر على أوضاع العمالة المصرية هناك. وقالت الحكومة المصرية، في بيان فجر اليوم الاثنين، إنها قررت غلق أجوائها وموانئها البحرية أمام كافة وسائل النقل القطرية، حرصاً على الأمن القومي المصري. ولم يوضح بيان الوزارة، موقف المصريين العاملين في قطر أو القطريين المتواجدين في مصر، ولم تعلق أيضاً قطر حتى الآن على قرار قطع العلاقات أو موقف المصريين العاملين والمتواجدين بها. ويرى مراقبون أن قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وقطر، سيلقي بظلال سلبية على أوضاع العمالة المصرية هناك، لاسيما في ظل توتر الأوضاع منذ فترة ليست بقليلة. لكنهم استبعدوا في الوقت ذاته، أن يتم تسريح المصريين وإرجاعهم إلى بلادهم، خصوصاً وأن معظمهم يعملون في مناصب هامة بالدولة. وتحتل قطر المركز الرابع خليجيا من حيث عدد العمالة المصرية بها، بعد السعودية والكويت والإمارات، بحسب «الأناضول». وبحسب رصد للأناضول، تترقب صفحة (المصريين في قطر) على فيسبوك التي تضم أكثر من 15 ألف متابع، أية تطورات بشأن أوضاعهم وتواجدهم في الدولة الخليجية عقب التوترات الأخيرة.قالت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج «نبيلة مكرم»، اليوم الإثنين، إن قطر أكدت أنها لم تتخذ أي قرار ضد أبناء الجالية المصرية المقيمين على أراضيها، عقب قرار القاهرة قطع العلاقات الدبلوماسية معها. ويتراوح عدد أبناء الجالية المصرية في قطر بين 60 و70 ألف مواطن. وتشمل قرارات قطع العلاقات، سحب البعثات الدبلوماسية لهذه الدول من الدوحة، وإغلاق المنافذ الحدودية مع قطر، ووقف رحلات الطيران من وإلى العاصمة القطرية، ومنع دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى دولهم، وإمهال المقيمين والزائرين منهم مدة 14 يوما للمغادرة، وذلك لأسباب أمنية واحترازية.