الاردن_ شارك الاتحاد العربي للنقابات في ورشة عمل حول دور النقابات العمالية في محاربة ظاهرة عمالة الأطفال، عقدتها في العاصمة الأردنية منظمة العمل الدولية بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات العمال في الأردن، حيث تطرقت الورشة التي مثل الاتحاد العربي للنقابات فيها، سكرتيره التنفيذي مصطفى التليلي الى طرق تفعيل دور النقابات في التصدي لهذه الظاهرة. و اكد وزير العمل الاردني علي الغزاوي أن عدد الأطفال العاملين من الأطفال في الأردن لعام 2016 يصل الى 76 الف عمل للفئات العمرية بين (5_17) وبنسبة وصلت الى 8% من مجموع السكان. وبين الغزاوي، خلال ورشة عمل اقليمية حول طرق مكافحة عمالة الاطفال نظمها الخميس الماضي الاتحاد العام لعمال الاردن بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، ان عمالةالأطفال توزعت بين العاصمة بحدود (33%) مقابل (67%) لباقي المحافظات للعام 2016، كان أغلبها من الذكور وبنسبة (89%) مقابل (11%) للإناث. ولفت الى ان قطاع اصلاح المركبات القطاع الأكبر لعمالة الأطفال بنسبة تقدر ب(36%) تلاها قطاع الزراعةب(27%) ثم قطاع الصناعات التحويلية ب (16%) والتشييد ب (8%) و (12%) لباقي القطاعات. رئيس اتحاد عمال الاردن مازن المعايطة شكر منظمة العمل الدولية على جهودها واهتمامها بمكافحة عمل الأطفال وجعل هذا الاهتمام ضمن أولوياتها الرئيسة وبرامجها ولم تتوان عن إطلاق المبادرات الهادفة للقضاء على هذه الظاهرة، ومنها تخصيص يوم في كل عام وتحديدا في الثاني عشر من شهر حزيران لتسليط الضوء على عمل الأطفال وتذكير العالم والمنظمات بمواصلة سعيها وجهودها للمساهمة في الحد من الظاهرة، مراعية بذلك المستجدات على الظاهرة في أسواق العمل وخصصت هذا العام للتركيز على أثر الصراعات والكوارث على عمل الأطفال، وما انعقاد هذه الورشة اليوم إلا ترجمة صادقة على إعطاء هذه الظاهرة الاهتمام والرعاية المطلوبة. وقال: إننا نواجه اليوم ظاهرة تقتضي منا جميعا بناء تحالفات واسعة النطاق بين جميع المنظمات والجهات الاجتماعية الفاعلة للقضاء على عمل الأطفال وانتشال 168 مليون طفل عامل من أسواق العمل في العالم، وإتاحة الفرصة للالتحاق بالتعليم وتوفير متطلبات الحياة لهم من صحة وتعليم وحماية وقالت مديرة الأنشطة العمالية في منظمة العمل الدولية ماريا هيلينا : من الواضح جدا لماذا نحتاج إلى تسريع العمل العالمي في مجال عمالة الأطفال، حيث ان العمل القسري ونقص فرص العمل اللائق للشباب. فإن نحو 168 مليون طفل لا يزالون ضحايا لعمل الأطفال، و 85 مليونا منهم في أعمال خطرة، في حين أن 75 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما عاطلون عن العمل أو في عمل محفوف بالمخاطر لا حقوق لهم.