الجزائر_ اقدم عدد من العاطلين عن العمل في ولاية ورفلة، في جنوب الجزائر، امس على خياطة افواههم تعبيرا عن احتجاجهم على عدم التفات احد لمشكلتهم، حيث اعتصموا للمطالبة بالمساواة في التوظيف والإصرار على رحيل مدير التشغيل بالولاية.
اعتصام العاطلين عن العمل جاء بعد مراجعة حوالي (20)عاطلا عن العمل لمقر الولاية لعدة ايام، دون اي يجدوا اذانا صاغية من اي جهة من قبل السلطات، ليزيد الطين بلة استمرار تجاهلهم حتى بعد اقدام عددا منهم على خياطة أفواههم.
وقد رفع هؤلاء المحتجون شعارات مطالبة برحيل رئيس الوكالة الولائية للتشغيل، الذي يتهمونه بعرقلة عملية التشغيل، من خلال قيامه بعملية إخفاء العروض الخاصة بالشركات الوطنية العاملة بالحقول النفطية وعدم إضفاء الشفافية على العملية.
وطالب المحتجون بضرورة إيجاد مناصب عمل لهم، متهمين السلطات المحلية بالولاية بتملصها من المسؤولية، بحجة أن الأمر يتعلق بعملية الانتقاء ولا يمكن التدخل لفرضهم على عروض المؤسسات.
وقد عادت الحركات الاحتجاجية للعاطلين عن العمل للظهور بمختلف ولايات الجنوب، منها تلك التي حدثت مؤخرا بمدينة حاسي الرمل التي تضم عشرات المؤسسات البترولية، وكذا بإليزي.
وسبق أن أصدرت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، أول أمس، بيانا تندد فيه بالخروقات الحاصلة في التوظيف، مطالبة أيضا بإعادة النظر في سياسات التشغيل ككل التي أثبتت، حسبها، عدم نجاعتها في امتصاص نسبة البطالة، وأهدرت الكثير من الجهد والأموال العمومية، دون أية خطة واضحة لاستثمارها في مشاريع إستراتيجية من شأنها خلق مناصب شغل منتجة ودائمة.