المغرب _ عنف الامن المغربي الاساتذة المتدربين، الذين خرجوا في مسيرة احتجاجية ضد مراسيم فصل التوظيف عن التكوين، والتي تحولت إلى “مجزرة” سالت فيها دماؤهم في الشوارع . وبعد موجة العنف المفرط، هدد رجال الأمن الأساتذة المتدربين في حال تحركهم من باب مراكش في الدارالبيضاء، المكان الذين هربوا إليهم من “هراوات” رجال الأمن، بالاعتقال .
ومنع الأساتذة من بعد أن تنظيم مسيرة احتجاجية بساحة مارشال بوسط المدينة احتجاجا على مرسومي رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية، القاضيين بفصل التكوين على التوظيف . وحسب ما عاين اليوم24، فإن قوات العمومية منعت الأساتذة المتدربين بالقوة من تنظيم الوقفة الاحتجاجية، حيث ظل الأساتذة المتدربين يرددون شعارات من قبيل “واك واك على شوهة وقفة سلمية قمعوها”،
الجدال حول ملف توظيف الأساتذة المتدربين كان قد بدأ قبل ثلاثة أشهر، غير أنه لم يرَ طريق النور حتى كتابة هذا التقرير، رغم تداعياته الخطيرة على ميدان التربية والتكوين؛ فألاف الأساتذة الذين تم انتقاءهم بعد نيلهم شهادات الإجازة، لغرض التكوين في المراكز العمومية التي تؤهلهم للعمل في قطاع التدريس، وجدوا أنفسهم أمام مرسومين جديدين، يقضي الأول بضرورة إجراء مسابقة جديدة بعد إنهاء تكوينهم يُختار عبرها عدد معيّن للتوظيف، في حين ينص الثاني على تخفيض المنحة المادية المخصصّة لهم. وتنطلق احتجاجات الأساتذة المتدربين من أن المرسوم الأول يهدد الكثير منهم بالبطالة في ظل عدم وجود ضمانات كافية للعمل بالقطاع الخاص، كما أن توظيفهم ليس مباشرًا بما أنهم اجتازوا مسابقة الالتحاق بالمراكز بعد انتقائهم على أساس النقاط، حسبما أدلوا به
. وقال جواد بوقرعي أستاذ متدرب بمركز فاس عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين لمهن التربية و التكوين بالمغرب ان مرسومي الحكومة يعتبران اجهازا على مكتسبات الشعب المغربي في التعليم العمومي عامة والأستاذ خاصة الذي سيجد نفسه – بعد اجتيازه لمباراة الانتقاء الأولي وامتحان كتابي وشفوي وسنة من التكوين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين – عرضة للشارع والبطالة او الاستغلال من طرف القطاع الخاص الغير المهيكل، ولأن المناصب المالية المخصصة لوزارة التربية الوطنية بشكل عام في قانون المالية لهذه السنة لا يتجاوز 8334، في الوقت الذي يصل عدد الأساتذة المتدربين لهذا الموسم 10000 أستاذ، إضافة إلى 1300 أستاذ ممارس يمارسون مهامهم الأن بدون مناصب مالية. وقال بوقرعي : أما بخصوص معركتنا النضالية في محطتها النضالية الأخيرة ليوم 7 يناير، حيث نظم الأساتذة المتدربين بالمغرب ست مسيرات جهوية ممركزة بالمدن التالية: الدار البيضاء- طنجة- فاس- وجدة – مراكش- انزكان، وقد تعرضت هذه المسيرات السلمية الحضارية التي شارك فيها بالاضافة إلى الأساتذة المتدربين وعائلاتهم مشاركة مختلف الاطارات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية وطلبة المدارس العليا للأساتذة والجامعات والأساتذة الممارسين والأطر المعطلة ومختلف شرائح المجتمع المغربي، تعرضت لتدخل قمعي همجيي نتج عنه عدة اصابات متفاوتة الخطورة حسب المناطق المحتضنة للمسيرات الجهوية. وبين ان مدينة إنزكان التي عرفت أعنف تدخل قمعي ومجزرة حقيقية في حق الأساتذة المتدربين بلغ عدد المصابين بها أكثر من مائة (100) أستاذ واستاذة بإصابات متفاوتة الخطورة ( من كسور واغماءات وجروح خطيرة وفقدان للذاكرة والبصر….)، أما في مدينة مراكش فقد وصل عدد المصابين حوالي (57) أستاذ وأستاذة متفاوتة الخطورة، كما عرفت مدينة الدار البيضاء ومدينة طنجة اصابة (15) أستاذ وأستاذة، كما لم تسلم مدينة فاس من هذا التدخل القمعي الذي نتج عنه إصاة (10) أساتذة كنت أنا من بينهم حيث تعرضت لإصابة على مستوى الرأس.