تونس_اثارت صورة امرأة تتقمص شخصية حورية البحر، وتستلقي وسط اسماك معروضة للبيع، غضب التونسينن الذين اعتبروه نوعا من تسليع المرأة، أو كوسيلة لجذب الزبناء لأجل شراء أسماك المعروضة للبيع في هذا الفضاء.
الصورة التي تم التقاطها خلال هذا الأسبوع، تُظهر امرأة ترتدي فستانًا أحمر على شكل عروس البحر، وهي تستلقي بالقرب من حوض بيع الأسماك الجاهزة للطبخ، ممّا خلق اتهامات لأصحاب الفضاء بتسليع المرأة واستخدامها كأداة لدفع التونسيين إلى الشراء مع احتفالات رأس السنة الجديدة.
وزاد من حدة الانتقادات كون تونس واحدة من الدول العربية القليلة التي رفعت جميع تحفظاتها عن اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة سيداو، كما أن الحركة النسائية في تونس تعدّ من الأقوى في المنطقة.
وقد أصدرت حركة النهضة التونسية موقفًا في المسألة عبر نائبتها منية إبراهيم، التي قالت إن الصورة تعدّ استغلالًا للمرأة التونسية وإذلالًا لها، وإظهارها كبضاعة تباع وتشترى، مضيفة أن سلوك إدارة المركب التجاري يهين المرأة التونسية ويستخف بنضالاتها.
وأثارت هذه الصورة التي تناقلها عدد من النشطاء ووسائل الإعلام في تونس، استغراب هذه العملية التجارية البائسة والرخيصة والمهينة للمرأة وفق تعبيرهم. يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت أشارت في تقرير أصدرته نهاية العام 2013 إلى أن تونس ‘تعتبر من بين الدول المتهمة بالإتجار بالبشر حسب مقاييس القوانين الحديثة من حيث تشغيل القاصرات في المنازل وتوظيف الفتيات في شبكات الدعارة خارج البلاد وتسهيل الهجرة غير الشرعية نحو إيطاليا عن طريق وسطاء تونسيين.