تستعد المدارس التونسية العمومية استقبال تلاميذها يوم 15 سبتمبر القادم وسط مخاوف جدية من تفشي فيروس كوفيد 19 بين صفوف التلاميذ والإطار التعليمي.
وأعلنت وزارة الصحة التونسية خلال ندوة صحفية عن بروتوكول صحي متكامل لتأمين سنة دراسة من دون مخاطر.
ونص البرتوكول على التباعد الجسدي بين التلاميذ، وإخضاعهم للفحص الدوري لدرجات الحرارة، مع وجوب ارتداء الكمامات الواقية لجميع العاملين، بهذه الفضاءات التربوية والتعليمية والتكوينية، ما عدا التلاميذ الأقل من 12 عاماً، إضافة إلى تنظيف وتعقيم المراكز التربوية والتعليمية والتكوينية، مرة أو مرتين في اليوم على الأقل، وتنظيم حملات توعية إثر العودة إلى مقاعد الدراسة، وتأمين المرافقة النفسية للأطفال، والتلاميذ والطلبة.
وفي تعليق على بنود البروتوكول قال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي في تصريح إعلامي أن البروتوكول الصحي للعودة المدرسية يكشف عن عدم جدية وزارة التربية، التي تدرك جيداً واقع المؤسسات التربوية، مشيراً إلى تردي البنية التحتية لغالبية مؤسسات التعليم، التي لا تسمح بالتباعد الجسدي، في أقسام مكتظة، في غياب الإمكانيات المادية، لتوفير المستلزمات الضرورية لتطبيق هذا البروتوكول.
ويرجح الملاحظون أن السنة الدراسية قد تشهد اضطرابا بسبب ضعف الإمكانات لدى عديد المؤسسات التعليمية خاصة داخل المناطق الفقيرة.